الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              أسند نوف البكالي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وعن ثوبان رضي الله تعالى عنهما .

              حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا هشام ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، قال : أتى عبد الله بن عمرو نوفا فقال : حدث فإنا قد نهينا عن الحديث ، فقال : ما كنت لأحدث وعندي رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من قريش فقال عبد الله بن عمرو : سمعت رسول الله - صلى [ ص: 54 ] الله عليه وسلم يقول : " ستكون هجرة بعد هجرة يخرج خيار الأرض إلى مهاجر إبراهيم - عليه السلام - ويبقى في الأرض شرار أهلها ، تلفظهم أرضوهم ، ويقذرهم نفس الله ، ويحشرهم الله مع القردة والخنازير " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج ناس قبل المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، كلما قطع قرن نشأ قرن ، كلما قطع قرن نشأ قرن ، كلما قطع قرن نشأ قرن ، ثم يخرج في بقيتهم الدجال " .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا حجاج بن المنهال ح ، وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا الحسن بن موسى ، قالا : ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أبي أيوب الأزدي ، عن نوف ، عن عبد الله بن عمرو " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى ذات ليلة المغرب فصلينا معه فعقب من عقب ورجع من رجع ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يثوب الناس بصلاة العشاء ، فجاء وقد حفزه النفس رافعا أصبعه وعقد تسعا وعشرين يشير بالسبابة إلى السماء ، فحسر ثوبه عن ركبتيه وهو يقول : " أبشروا معشر المسلمين ، هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول : يا ملائكتي انظروا إلى عبادي هؤلاء قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى " وروى حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن مطرف بن عبد الله أن نوفا وعبد الله بن عمرو اجتمعا فحدث نوف عن التوراة وحدث عبد الله بهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية