الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        في غيابت الجب [10] ، وقرأ أهل المدينة ( في غيابات الجب ) وأجاز أبو عبيد التوحيد لأنه على موضع واحد ألقوه فيه فأنكر الجمع لهذا ، قال أبو جعفر : هذا تضييق في اللغة وغيابات على الجمع ويجوز من جهتين حكى سيبويه سير عليه عشيانات وأصيلانات يريد عشية وأصيلا فجعل كل وقت منها عشية وأصيلا وكذا جعل [ ص: 316 ] كل موضع ما يغيب غيابة ثم جمع والوجه الآخر أن يكون في الجب غيابات جماعة ويقال غاب يغيب غيبا وغيابة وغيابا كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        ألا فالبثا شهرين أو نصف ثالث إلى ذا كما ما غيبتني غيابيا



                                                                                                                                                                                                                                        ( يلتقطه ) جواب الأمر ، وقرأ مجاهد وأبو رجاء والحسن وقتادة ( تلتقطه ) بعض السيارة وهذا محمول على المعنى لأن بعض السيارة سيارة وحكى سيبويه سقطت بعض أصابعه وأنشد :


                                                                                                                                                                                                                                        وتشرق بالقول الذي قد أذعته     كما شرقت صدر القناة من الدم



                                                                                                                                                                                                                                        ( إن كنتم ) في موضع جزم بالشرط ( فاعلين ) خبر كنتم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية