الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قرأ يزيد بن القعقاع وعمرو بن عبيد قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا [11] بالإدغام بغير إشمام ، وقرأ طلحة بن مصرف ( ما لك لا تأمننا ) بنونين ظاهرتين ، وقرأ يحيى بن وثاب وأبو رزين ويروى عن الأعمش ( ما لك لا تيمنا ) بكسر التاء ، وقرأ سائر الناس فيما علمت بالإدغام والإشمام ، قال أبو جعفر : القراءة الأولى بالإدغام وترك الإشمام هي القياس لأن سبيل ما يدغم أن يكون ساكنا ، وقال أبو عبيدة لا بد من الإشمام وهذا القول مردود عند النحويين ، وقال أبو حاتم لو كان إدغاما صحيحا ما أشم شيئا وهذا أيضا عند النحويين غلط لأن [ ص: 317 ] الإشمام إنما هو بعد الإدغام إنما يدل به على أن الفعل كان مرفوعا وتأمننا على الأصل وتيمنا لغة تميم يقولون أنت تضرب ، وقد ذكرناه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية