الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1684 ) مسألة : قال : ( ولا بأس أن يزور الرجل المقابر ) لا نعلم بين أهل العلم خلافا في إباحة زيارة الرجال القبور . وقال علي بن سعيد : سألت أحمد عن زيارة [ ص: 224 ] القبور ، تركها أفضل عندك أو زيارتها ؟ قال : زيارتها . وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها ; فإنها تذكركم الموت } . رواه مسلم . والترمذي بلفظ : " فإنها تذكر الآخرة " .

                                                                                                                                            ( 1685 ) فصل : وإذا مر بالقبور ، أو زارها ، استحب أن يقول ما روى مسلم ، عن بريدة ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر ، فكان قائلهم يقول : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية . } وفي حديث عائشة : { ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين . }

                                                                                                                                            وفي حديث آخر : { اللهم لا تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنا بعدهم } . وإن أراد قال : اللهم اغفر لنا ولهم . كان حسنا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية