الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13335 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النضر الفقيه ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ؛ أن شعيب بن أبي حمزة أخبره عن الزهري ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قال أبو عبد الله : أخبرني ، وقال أبو سعيد : ثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني ، أنبأ علي بن محمد بن عيسى ، ثنا أبو اليمان ، أخبرني شعيب ، عن الزهري ، أخبرني سالم بن عبد الله ؛ أنه سمع عبد الله بن عمر يحدث: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد شهد بدرا ، فتوفي بالمدينة - قال عمر : فلقيت عثمان بن عفان ، فعرضت عليه حفصة ، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر ، فقال: سأنظر في أمري ، فلبثت ليالي ثم لقيني ، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا ، قال عمر : فلقيت أبا بكر الصديق ، فقلت له: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر ، فصمت أبو بكر ولم يرجع إلي شيئا ، فكنت عليه أوجد مني على عثمان ، فلبثت ليالي ، ثم خطبها إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنكحتها إياه ، فلقيني أبو بكر ، فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا ، قال: فقلت: نعم ، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي إلا أني قد كنت علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ذكر حفصة ، فلم أكن لأفشي سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، ولو تركها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلتها . رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية