الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13338 باب الابن يزوجها إذا كان عصبة لها بغير البنوة

                                                                                                                                                [ ص: 131 ] ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ حماد بن سلمة ، ( ح وأخبرنا ) أبو بكر بن الحارث الفقيه ، أنبأ أبو محمد بن حيان الأصبهاني ، أنبأ أبو يعلى الموصلي ، ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، حدثني ابن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن أم سلمة ، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: من أصابته مصيبة فليقل: إنا لله ، وإنا إليه راجعون ، اللهم عندك أحتسب مصيبتي ، فأجرني فيها ، وأبدلني بها خيرا منها ، فلما مات أبو سلمة قلتها ، فجعلت كلما طلبت أبدلني بها خيرا منها ، قلت في نفسي: ومن خير من أبي سلمة ، ثم قلتها ، فلما انقضت عدتها ، بعث إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يخطبها عليه ، فقالت لابنها: يا عمر ، قم فزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فزوجه . لفظ حديث أبي عبد الله ، وليس في رواية الأصبهاني ذكر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه ، ولا ذكر العدة ، ولكن قال: قالت: فخطبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فقلت: إنه ليس أحد من أوليائي شاهد ، قال: إنه ليس أحد منهم شاهد ولا غائب إلا سيرضى بي ، فقلت: يا عمر ، قم فزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . ( قال الشيخ - رحمه الله ) : وعمر بن أبي سلمة كان عصبة لها ؛ وذاك لأن أم سلمة هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وعمر هو ابن أبي سلمة ، وأبو سلمة اسمه: عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) بذلك أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا الحجاج بن أبي منيع ، حدثني جدي ، عن الزهري ، فذكره . ( وسمعت ) أبا بكر الأردستاني يقول: سمعت أبا نصر الكلاباذي الحافظ - رحمه الله - يقول: عمر بن أبي سلمة توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن تسع سنين ، ومات في خلافة عبد الملك بن مروان .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية