الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                1334 ( 62 ) من رخص في الأذان بالجنازة

                                                                                ( 1 ) حدثنا هشيم قال أخبرنا عثمان بن حكيم عن خارجة بن زيد عن عمه يزيد بن ثابت وكان أكبر من زيد قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما وردنا البقيع إذا هو بقبر [ ص: 162 ] جديد فسأل عنه فقالوا فلانة فعرفها قال فقال أفلا آذنتموني بها قالوا كنت قائلا صائما فكرهنا أن نؤذنك فقال لا تفعلوا لا أعرفن ما مات منكم ميت ما كنت بين أظهركم إلا آذنتموني به فإن صلاتي عليه له رحمة .

                                                                                ( 2 ) حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن محمد أنه كان لا يرى بأسا أن يؤذن الرجل حميمه وصديقه بالجنازة .

                                                                                ( 3 ) حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن عبد الله بن عروة أن أبا هريرة كان يؤذن بالجنازة فيمر بالمسجد فيقول عبد الله دعي فأجاب أو أمة الله دعيت فأجابت فلا يقوم معها إلا القليل منهم .

                                                                                ( 4 ) حدثنا محمد بن فضيل عن أبي حيان عن أبيه قال كان عمرو بن ميمون صديقا للربيع بن خثيم فلما ثقل قال عمرو لأم ولد الربيع بن خثيم أعلميني إذا مات فقالت إنه قال إذا أنا مت فلا تشعري بي أحدا وسلوني إلى ربي سلا قال فبات عمرو على دكاكين بني ثور حتى أصبح فشهده .

                                                                                ( 5 ) حدثنا محمد بن يزيد عن هشام الدستوائي عن حماد عن إبراهيم أنه كان لا يرى بأسا أن يؤذن بالميت صديقه وقال إنما كانوا يكرهون نعيا كنعي الجاهلية أنعى فلانا .

                                                                                ( 6 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن إسماعيل بن أبي خالد عن النعمان قال كان علي إذا دعي إلى جنازة قال إنا القائمون وما يصلي على المرء إلا عمله .

                                                                                ( 7 ) حدثنا سعيد بن يحيى الحميري عن سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود فقراء أهل المدينة ويشهد جنائزهم إذا ماتوا قال فتوفيت امرأة من أهل العوالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا حضرت فآذنوني بها قال فأتوه ليؤذنوه فوجدوه نائما وقد ذهب من الليل فكرهوا أن يوقظوه وتخوفوا عليه ظلمة الليل وهوام الأرض فلما أصبح سأل عنها فقالوا يا رسول الله أتيناك لنؤذنك بها فوجدناك نائما فكرهنا أن نوقظك وتخوفنا عليك ظلمة الليل وهوام الأرض قال فدفناها هناك فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قبرها فصلى عليها وكبر أربعا .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية