الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين

                                                                                                                                                                                                                                        خلق السماوات والأرض بالحق أوجدهما على مقدار وشكل وأوضاع وصفات مختلفة قدرها [ ص: 220 ] وخصصها بحكمته . تعالى عما يشركون منهما أو مما يفتقر في وجوده أو بقائه إليهما ومما لا يقدر على خلقهما . وفيه دليل على أنه تعالى ليس من قبيل الأجرام .

                                                                                                                                                                                                                                        خلق الإنسان من نطفة جماد لا حس بها ولا حراك سيالة لا تحفظ الوضع والشكل . فإذا هو خصيم منطيق مجادل . مبين للحجة أو خصيم مكافح لخالقه قائل : من يحيي العظام وهي رميم . روي أن أبي بن خلف أتى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم رميم وقال : يا محمد أترى الله يحيي هذا بعد ما قد رم . فنزلت .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية