الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " ولما جهزهم بجهازهم " يقال : جهزت القوم تجهيزا : إذا هيأت [ ص: 248 ] لهم ما يصلحهم ، وجهاز البيت : متاعه . قال المفسرون : حمل لكل رجل منهم بعيرا ، وقال " ألا ترون أني أوفي الكيل " أي : أتمه ولا أبخسه ، " وأنا خير المنزلين " يعني : المضيفين ، وذلك أنه أحسن ضيافتهم . ثم أوعدهم على ترك الإتيان بأخيهم ، فقال : " فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي " وفيه قولان :

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما : أنه يعني به : فيما بعد ، وهو قول الأكثرين .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني : أنه منعهم الكيل في الحال ، قاله وهب بن منبه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية