الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم
6888 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب عن nindex.php?page=showalam&ids=15985المقبري عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=656774عن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=31022_30220لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع فقيل يا رسول الله كفارس والروم فقال ومن الناس إلا أولئك
[ ص: 313 ]
[ ص: 313 ] قوله : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن ) بمثناتين مفتوحتين ثم موحدة مكسورة وعين مهملة مضمومة ونون ثقيلة ، وأصله تتبعون ( سنن ) بالمهملة والنون بعدها نون أخرى ( من كان قبلكم ) بفتح اللام ، ولفظ الترجمة مطابق للفظ الحديث الثاني .
الحديث الثاني : قوله : عن المقبري ) هو سعيد وسماه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في روايته عن إبراهيم بن شريك عن nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه .
قوله : nindex.php?page=treesubj&link=30220لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها ) كذا هنا بموحدة مكسورة وألف مهموزة وخاء معجمة ثم معجمة ، والأخذ بفتح الألف وسكون الخاء على الأشهر هو السيرة ، يقال أخذ فلان بأخذ فلان ؛ أي سار بسيرته ، وما أخذ أخذه ، أي ما فعل فعله ولا قصد قصده ، وقيل الألف مثلثة وقرأه بعضهم " أخذ " بفتح الخاء جمع إخذة بكسر أوله مثل كسرة كسر ، ووقع في رواية الأصيلي على ما حكاه ابن بطال " بما أخذ القرون " بموحدة ، وما الموصولة ، وأخذ بلفظ الفعل الماضي ، وهي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي ، وفي رواية النسفي " مأخذ " بميم مفتوحة وهمزة ساكنة ، و " القرون " جمع قرن بفتح القاف وسكون الراء الأمة من الناس ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق عبد الله بن نافع عن ابن أبي ذئب " الأمم والقرون " .
قوله : شبرا بشبر وذراعا بذراع ) في رواية الكشميهني " شبرا شبرا وذراعا ذراعا " .
قوله : ( فقيل يا رسول الله ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق عبد الصمد بن النعمان عن ابن أبي ذئب " فقال رجل " ولم أقف عليه مسمى .
قوله : ( كفارس والروم ) يعني الأمتين المشهورتين في ذلك الوقت ، وهم الفرس في ملكهم كسرى ، والروم في ملكهم قيصر وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي المذكورة " كما فعلت فارس والروم " .
قوله : ومن الناس إلا أولئك ) أي فارس والروم ، لكونهم كانوا إذ ذاك أكبر ملوك الأرض وأكثرهم رعية وأوسعهم بلادا .