الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1318 - مسألة : والأجرة على كنس الكنف جائزة - وهو الظاهر من أقوال أبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وأبي سليمان ، لعموم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمؤاجرة . [ ص: 25 ] على أننا روينا من طريق سعيد بن منصور نا أبو عوانة عن الفضيل بن طلحة أن ابن عمر قال لرجل كناس للعذرة أخبره أنه منه تزوج ومنه كسب ومنه حج فقال له ابن عمر : أنت خبيث ، وما كسبت خبيث ; وما تزوجت خبيث ، حتى تخرج منه كما دخلت فيه .

                                                                                                                                                                                          قال سعيد بن منصور : نا مهدي بن ميمون عن واصل مولى أبي عيينة عن عمرو بن هرم عن عبد الحميد بن محمود : أنه سمع ابن عباس وقد قال له رجل : إني كنت رجلا كناسا أكسح هذه الحشوش فأصبت مالا فتزوجت منه ، وولد لي فيه ، وحججت فيه . فقال له ابن عباس : أنت ومالك خبيث وولدك خبيث ، ولا يعرف لهما من الصحابة مخالف - فأين الحنفيون ، والمالكيون عن هذا إن طردوا أقوالهم ؟ ولا حجة في قول أحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية