الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : قوله : { تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم } : الأصل في فعل كل إمام يأخذ الصدقة أن يدعو للمتصدق بالبركة ; ثبت في الصحيح " عن ابن أبي أوفى { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه رجلا بصدقته قال : اللهم صل على آل فلان فجاءه ابن أبي أوفى بصدقته ، فأخذها منه ، ثم قال : اللهم صل على آل أبي أوفى } .

                                                                                                                                                                                                              وأما قوله : { تطهرهم وتزكيهم بها } فإنه من صفة الصدقة ، وكذلك قوله : تزكيهم .

                                                                                                                                                                                                              يعني أن الصدقة تكون سببا في طهارتهم وتنميتهم .

                                                                                                                                                                                                              وأهل الصناعة يرون أن يكون ذلك خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم حتى بالغوا فقالوا : إنه يجوز أن يقرأ تطهرهم بجزم الراء ، ليكون جواب الأمر ، والذي نراه أن كونه صفة أبلغ في نعت الصدقة ، وأقطع لشغب المخالف ، وأبعد من المجاز بمنزلة .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية