الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: قل بفضل الله

                                          [10424] حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو معاوية ، عن حجاج، عن عطية، عن أبي سعيد قال: بفضل الله وبرحمته قال: فضل الله: القرآن.

                                          قال أبو محمد كذا, وقال أبو معاوية ، عن حجاج، عن عطية، عن أبي سعيد ، ورواه عبد الواحد بن زياد ، عن حجاج، عن عطية، عن ابن عباس .

                                          الوجه الثاني:

                                          [10425] حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو خالد يعني: سليمان بن حيان الأحمر، عن حجاج، عن عطية، عن ابن عباس ، وحجاج، عن القاسم ، عن مجاهد قالا: فضل الله: الدين.

                                          وروي عن أبي العالية ، والحسن ، وهلال بن يساف، وعكرمة ، وقتادة ، والربيع بن أنس نحو ذلك.

                                          قوله تعالى: وبرحمته

                                          [10426] حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو معاوية ، عن حجاج، عن عطاء ، عن أبي سعيد وبرحمته قال: برحمته أن جعلكم من أهله.

                                          [ ص: 1959 ] [10427] حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو خالد الأحمر، وأبو عبد الرحمن الحارثي ، عن حجاج، عن عطية، عن ابن عباس قوله: بفضل الله وبرحمته قال: فضل الله ورحمته أن جعلكم من أهل القرآن.

                                          الوجه الثاني:

                                          [10428] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله: قل بفضل الله وبرحمته قال: فضله: الإسلام، ورحمته: القرآن.

                                          [10429] وروي عن الحسين ، وهلال بن يساف، وزيد بن أسلم ، وقتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، مثله. وروي عن أبي العالية ، وسالم بن أبي الجعد، والضحاك ، والربيع بن أنس قالوا: الإسلام والقرآن.

                                          الوجه الثالث:

                                          [10430] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي -فيما كتب إلي-، ثنا أصبغ بن الفرج قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يقول في قول الله: قل بفضل الله وبرحمته قال: كان أبي يقول: فضله: القرآن, ورحمته: الإسلام.

                                          قوله تعالى: فبذلك فليفرحوا

                                          [10431] حدثنا أبي ، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي، ثنا ابن المبارك ، عن الأجلح، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني أمرت أن أقرأ عليك القرآن. قال أبي: أوسماني لك؟ قال: نعم, قال: فقرأ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا " .

                                          [10432] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن جميل المروزي، ثنا ابن المبارك ، ثنا شريك، عن أبي معشر ، عن محمد بن كعب قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا قال: إذا عملت خيرا حمدت الله عليه فافرح فهو خير مما تجمعون من الدنيا, وحدثني أبي، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الوسم بن جميل فبذلك عن أبي سهيل يعني: كثير بن زياد , عن الحسن في قول الله: فبذلك فليفرحوا بالإسلام والقرآن. وروي عن القسم بن أبي بزة قال: بالقرآن.

                                          [ ص: 1960 ] قوله تعالى: هو خير مما يجمعون

                                          [10433] حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو خالد ، عن جويبر، عن الضحاك قوله: هو خير مما يجمعون قال: خير مما تجمع الكفار من الأموال. وروي عن الحسن مثله.

                                          [10434] حدثنا أحمد بن المروزي، ثنا ابن المبارك ، ثنا شريك، عن أبي معشر ، عن محمد بن كعب فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون قال: من الدنيا.

                                          [10435] ذكره عن بقية، عن صفوان بن عمرو قال: سمعت أيفع بن عبد الكلاعي يقول: " لما قدم خراج العراق إلى عمر خرج عمر ومولى له، فجعل عمر يعد الإبل، فإذا هو أكثر من ذلك، فجعل عمر يقول: الحمد لله ويقول مولاه: يا أمير المؤمنين ، هذا والله من فضل الله ورحمته فقال عمر : كذبت ليس هذا هو. يقول الله: بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وهذا مما تجمعون.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية