الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 295 ] قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " قل هذه سبيلي " المعنى : قل يا محمد للمشركين : هذه الدعوة التي أدعو إليها ، والطريقة التي أنا عليها ، سبيلي ، أي : سنتي ومنهاجي . والسبيل تذكر وتؤنث ، وقد ذكرنا ذلك في (آل عمران :195) . " أدعو إلى الله على بصيرة " أي : على يقين . قال ابن الأنباري : وكل مسلم لا يخلو من الدعاء إلى الله عز وجل ، لأنه إذا تلا القرآن فقد دعا إلى الله بما فيه . ويجوز أن يتم الكلام عند قوله : " إلى الله " ، ثم ابتدأ فقال : " على بصيرة أنا ومن اتبعني " .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " وسبحان الله " المعنى : وقل : سبحان الله تنزيها له عما أشركوا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية