الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : في هذه الآية جواز معاملة السيد مع عبده ، وإن كان الكل للسيد ، لكن إذا ملكه وعامله فيما جعل إليه وتاجره بما ملكه من ملكه ، فإن الجنة لله ، والعباد بأنفسهم وأموالهم لله ، وأمرهم بإتلافها في طاعته ، وإهلاكها في مرضاته ، وأعطاهم الجنة عوضا عنها إذا فعلوا ذلك فيها .

                                                                                                                                                                                                              وهو عوض عظيم ، لا يدانيه معوض ولا يقاس به ; ولهذا يروى عن ابن عباس أنه لما قرأ هذه الآية قال : " ثامنهم والله وأغلى الثمن " ، يريد أنه أعطاهم أكثر مما يجب لهم في حكم المتاجرة ، ولم يأت الربح على مقدار الشراء ; بل زاد عليه وأربى .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية