الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة :

                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى : { ولا تأكلوا أموالكم } : المعنى : لا يأكل بعضكم مال بعض ، كما قال تعالى : { ولا تقتلوا أنفسكم } وكقوله تعالى : { فسلموا على أنفسكم } : المعنى : لا يقتل بعضكم بعضا . وليسلم بعضكم على بعض .

                                                                                                                                                                                                              ووجه هذا الامتزاج أن أخا المسلم كنفسه في الحرمة ; والدليل عليه الأثر والنظر ; أما الأثر فقوله عليه السلام : { مثل المسلمين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى سائره بالحمى والسهر } .

                                                                                                                                                                                                              [ ص: 138 ] وأما النظر فلأن رقة الجنسية تقتضيه وشفقة الآدمية تستدعيه .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية