الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع منا الكيل [63]

                                                                                                                                                                                                                                        لأنه قال لهم : فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ( فأرسل معنا [ ص: 335 ] أخانا نكتل ) جواب ، والأصل نكتال ، فحذفت الضمة من اللام للجزم ، وحذفت الألف لالتقاء الساكنين ، وهذه قراءة أهل الحرمين وأبي عمرو وعاصم . وقرأ الكوفيون : ( يكتل ) بالياء ، والأول اختيار أبي عبيد ليكونوا كلهم داخلين فيمن يكتال ، وزعم أنه إذا قال : "يكتل" بالياء ؛ كان للأخ خاصة . قال أبو جعفر : وهذا لا يلزم ؛ لأنه لا يخلو الكلام من إحدى جهتين : أن يكون المعنى : فأرسل أخانا يكتل معنا ، فيكون للجميع . أو يكون التقدير على غير التقديم والتأخير ، فيكون في الكلام دليل على الجميع بقوله : فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية