الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            وأما النوع الثاني والثالث والرابع من المعجزات

                                                                                                                                                                                                                                            ( وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله )

                                                                                                                                                                                                                                            فهو قوله : ( وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله ) .

                                                                                                                                                                                                                                            [ ص: 51 ] ذهب أكثر أهل اللغة إلى أن الأكمه هو الذي ولد أعمى ، وقال الخليل وغيره هو الذي عمي بعد أن كان بصيرا ، وعن مجاهد هو الذي لا يبصر بالليل ، ويقال : إنه لم يكن في هذه الأمة أكمه غير قتادة بن دعامة السدوسي صاحب التفسير ، وروي أنه - عليه الصلاة والسلام - ربما اجتمع عليه خمسون ألفا من المرضى من أطاق منهم أتاه ، ومن لم يطق أتاه عيسى -عليه السلام - ، وما كانت مداواته إلا بالدعاء وحده ، قال الكلبي : كان عيسى - عليه السلام - يحيي الأموات بيا حي يا قيوم .

                                                                                                                                                                                                                                            وأحيا عازر وكان صديقا له ، ودعا سام بن نوح من قبره ، فخرج حيا ، ومر على ابن ميت لعجوز فدعا الله ، فنزل عن سريره حيا ، ورجع إلى أهله وولد له ، وقوله : ( بإذن الله ) رفع لتوهم من اعتقد فيه الإلهية .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية