الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الرجل يقول أنا أحج بفلان إلى بيت الله إن فعلت كذا وكذا فحنث قلت : ما قول مالك في الرجل يقول أنا أحج بفلان إلى بيت الله إن فعلت كذا وكذا فحنث ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : إذا قال الرجل أنا أحمل فلانا إلى بيت الله فإني أرى أن ينوي ، فإن كان أراد تعب نفسه وحمله على عنقه ، فأرى أن يحج ماشيا ويهدي ولا شيء عليه في الرجل ، ولا يحجه وإن لم ينو ذلك فليحج راكبا وليحج بالرجل معه ولا هدي عليه . فإن أبى الرجل أن يحج فلا شيء عليه في الرجل وليحج هو راكبا .

                                                                                                                                                                                      قال سحنون : وروى علي بن زياد عن مالك وإن كان نوى أن يحمله إلى مكة يحجه من ماله ، فهو ما نوى ولا شيء عليه هو إلا إحجاج الرجل إلا أن يأبى . قال ابن القاسم : وقوله : أنا أحج بفلان إلى بيت الله . عندي أوجب عليه من الذي يقول : أنا أحمل فلانا إلى بيت الله ، لا يريد بذلك على عنقه ; لأن إحجاجه الرجل إلى بيت الله من طاعة الله ، فأرى ذلك عليه إلا أن يأبى الرجل فلا يكون عليه في الرجل شيء

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية