الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة اثنتين وتسعين ومائة

فمن الحوادث فيها :

شخوص هرثمة إلى خراسان واليا عليها ، فأخذ علي بن عيسى وقيده ، وأخذ ماله ومال أولاده وأصحابه ، وأقامه للناس ليرد المظالم .

وفيها : ولي ثابت بن نصر بن مالك الثغور ، وغزا فافتتح مطمورة ، وكان الفداء بين المسلمين والروم .

وفيها : خرجت الخرمية في الجبل وناحية أذربيجان ، فوجه إليهم عبد الله بن مالك بن الهيثم الخزاعي ، فأسر منهم وقتل وسبى ذراريهم ، وقدم بهم بغداد فبيعوا ، وكان قد غزاهم قبله خزيمة بن خازم .

وفيها : وافى الرشيد من الرقة في السفن مدينة السلام ، يريد الشخوص إلى خراسان لحرب رافع ، وكان مصيره بغداد يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الآخر ، واستخلف بالرقة ابنه القاسم ، وضم إليه خزيمة بن خازم ، ثم شخص من مدينة السلام عشية الاثنين لخمس خلون من شعبان بعد صلاة العصر من الخيزرانية ، فبات في بستان أبي جعفر ، وسار من غد إلى النهروان ، فعسكر هناك ، ورد حمادا البربري إلى أعماله ، واستخلف ابنه محمدا بمدينة السلام ، وخرج وهو مريض . [ ص: 198 ]

وفيها : أمر الرشيد بنقض جامع المنصور وبنيانه .

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا إبراهيم بن مخلد ، أخبرنا إسماعيل بن علي الحبطي قال : وهدم مسجد أبي جعفر ، وزيد في نواحيه ، وجدد بناؤه ، وأحكم ، وكان الابتداء فيه في سنة اثنتين وتسعين ، والفراغ منه في سنة ثلاث وتسعين ومائة .

وفيها : قدم يحيى بن معاذ بأبي النداء على الرشيد وهو بالرقة ، فقتله وقتل الهيصم اليماني .

وفيها : تحرك ثروان الحروي ، وقتل عامل السلطان بطف البصرة .

وفيها : حج بالناس الفضل بن العباس بن محمد بن علي ، وكان والي مكة .

وقيل : بل حج بهم العباس بن عبد الله بن جعفر بن المنصور .

التالي السابق


الخدمات العلمية