الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب ما يكره في المساجد

                                                                              748 حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي حدثنا محمد بن حمير حدثنا زيد بن جبيرة الأنصاري عن داود بن الحصين عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خصال لا تنبغي في المسجد لا يتخذ طريقا ولا يشهر فيه سلاح ولا ينبض فيه بقوس ولا ينشر فيه نبل ولا يمر فيه بلحم نيء ولا يضرب فيه حد ولا يقتص فيه من أحد ولا يتخذ سوقا [ ص: 253 ]

                                                                              التالي السابق


                                                                              [ ص: 253 ] قوله ( لا تنبغي ) بصيغة جمع الإناث من الانبغاء وفي بعض النسخ لا تنبغي التأنيث للوحدة قوله ( لا يتخذ ) على بناء المفعول أي المسجد طريقا لمرور الناس والدواب والأنعام ولا يشهر من شهر سيفه كمنع ويشدد أي سل وقد جاء قتل ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة وكذا جاء لعب الحبشة بحرابهم في المسجد فينبغي تقييد هذا الحديث بما إذا لم يكن هناك داع صالح أو إذا كان للفتنة ونحوها قوله ( ولا ينبض فيه بقوس ) هكذا في بعض الأصول المعتمدة بنون ثم موحدة ثم ضاد معجمة من أنبضت القوس وأنبضت بالوتر إذا شددته ثم أرسلته وفي بعض النسخ ولا يقبض من القبض بالقاف موضع النون قوله ( نيء ) بكسر نون ثم ياء مثناة ثم همزة أي غير مطبوخ وذلك لأن الأكل فيه جائز عند الحاجة فيجوز إدخال المطبوخ لذلك بخلاف غيره قوله ( ولا يتخذ سوقا ) أي موضعا للبيع والشراء وفي الزوائد إسناده ضعيف لاتفاقهم على ضعف زيد بن حيوة قال ابن عبد البر أجمعوا على أنه ضعيف .




                                                                              الخدمات العلمية