الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في كراهية الصوم يوم الفطر والنحر

                                                                                                          771 حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدثنا يزيد بن زريع حدثنا معمر عن الزهري عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف قال شهدت عمر بن الخطاب في يوم النحر بدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن صوم هذين اليومين أما يوم الفطر ففطركم من صومكم وعيد للمسلمين وأما يوم الأضحى فكلوا من لحوم نسككم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأبو عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف اسمه سعد ويقال له مولى عبد الرحمن بن أزهر أيضا وعبد الرحمن بن أزهر هو ابن عم عبد الرحمن بن عوف

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( وأما يوم الأضحى فكلوا من لحم نسككم ) النسك بضم النون والسين جمع النسيكة ، والمراد بها هنا الذبيحة المتقرب بها .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه البخاري ومسلم .

                                                                                                          قوله : ( ويقال له ) أي لأبي عبيد ( مولى عبد الرحمن بن أزهر أيضا ) قال البخاري في صحيحه : وقال ابن عيينة : من قال مولى ابن أزهر فقد أصاب ، ومن قال مولى عبد الرحمن بن عوف فقد أصاب ، انتهى .

                                                                                                          قال الحافظ في الفتح : قال ابن التين : وجه كون القولين صوابا ما روي أنهما اشتركا في ولائه ، وقيل يحمل أحدهما على الحقيقة والآخر على المجاز ، وسبب المجاز إما بأنه كان يكثر ملازمة أحدهما إما لخدمة أو للأخذ عنه أو لانتقاله من ملك أحدهما إلى ملك الآخر . وجزم الزبير بن بكار بأنه كان مولى عبد الرحمن بن عوف ، فعلى هذا فنسبته إلى ابن أزهر هي المجازية . قال : واسم ابن أزهر أيضا عبد الرحمن وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف ، وقيل ابن أخيه ، انتهى كلام الحافظ .




                                                                                                          الخدمات العلمية