الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله ( أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا ( 121 ) )

قال أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : "أولئك" ، هؤلاء الذين اتخذوا الشيطان وليا من دون الله" مأواهم جهنم " ، يعني : مصيرهم الذين يصيرون إليه جهنم ، [ ص: 226 ] " ولا يجدون عنها محيصا " ، يقول : لا يجدون عن جهنم - إذا صيرهم الله إليها يوم القيامة - معدلا يعدلون إليه .

يقال منه : "حاص فلان عن هذا الأمر يحيص حيصا وحيوصا" إذا عدل عنه .

ومنه خبر ابن عمر أنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية كنت فيهم ، فلقينا المشركين فحصنا حيصة ، وقال بعضهم : "فجاضوا جيضة" . و "الحيص" و "الجيض" ، متقاربا المعنى .

التالي السابق


الخدمات العلمية