الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " وكذلك أنزلناه " أي : وكما أنزلنا الكتب على الأنبياء [ ص: 336 ] بلغاتهم ، أنزلنا عليك القرآن " حكما عربيا " قال ابن عباس : يريد ما فيه من الفرائض . وقال أبو عبيدة : دينا عربيا .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " ولئن اتبعت أهواءهم " فيه قولان

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما : في صلاتك إلى بيت المقدس " بعد ما جاءك من العلم " أن قبلتك الكعبة ، قاله ابن السائب .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني : في قبول ما دعوك إليه من ملة آبائك ، قاله مقاتل .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " ما لك من الله من ولي " أي : ما لك من عذاب الله من قريب ينفعك " ولا واق " يقيك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية