الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وممن توفي فيها من الأعيان :

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      مساور بن عبد الحميد الشاري الخارجي ، وقد كان من الأبطال المذكورين والشجعان المشهورين ، والتف عليه خلق من الأعراب وغيرهم ، وطالت مدته حتى قصمه الله .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ووزير الخلافة عبيد الله بن يحيى بن خاقان ، صدمه في الميدان خادم [ ص: 561 ] يقال له : رشيق . فسقط عن دابته على أم رأسه ، فخرج دماغه من أذنيه وأنفه ، فمات بعد ثلاث ساعات وصلى عليه أبو أحمد الموفق ابن المتوكل ومشى في جنازته ، وذلك يوم الجمعة لعشر خلون من ذي القعدة من هذه السنة ، واستوزر من الغد الحسن بن مخلد فلما قدم موسى بن بغا سامرا عزله واستوزر مكانه سليمان بن وهب وسلمت دار عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى الأمير المعروف بكيغلغ .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وأحمد بن الأزهر . والحسن بن أبي الربيع . ومعاوية بن صالح الأشعري .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية