الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      معلومات الكتاب

      معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول

      الحكمي - حافظ بن أحمد الحكمي

      صفحة جزء
      فصل فيمن هو أفضل الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذكر الصحابة بمحاسنهم ، والكف عن مساوئهم وما شجر بينهم .

      وبعده الخليفة الشفيق نعم نقيب الأمة الصديق ذاك رفيق المصطفى في الغار شيخ المهاجرين والأنصار وهو الذي بنفسه تولى جهاد من عن الهدى تولى ثانيه في الفضل بلا ارتياب الصادع الناطق بالصواب أعني به الشهم أبا حفص عمر من ظاهر الدين القويم ونصر الصارم المنكي على الكفار وموسع الفتوح في الأمصار ثالثهم عثمان ذو النورين ذو الحلم والحيا بغير مين بحر العلوم جامع القرآن منه استحت ملائك الرحمن بايع عنه سيد الأكوان بكفه في بيعة الرضوان والرابع ابن عم خير الرسل أعني الإمام الحق ذا القدر العلي مبيد كل خارجي مارق وكل خب رافضي فاسق من كان للرسول في مكان هارون من موسى بلا نكران لا في نبوة فقد قدمت ما يكفي لمن من سوء ظن سلما [ ص: 44 ] فالستة المكملون العشره وسائر الصحب الكرام البرره وأهل بيت المصطفى الأطهار وتابعوه السادة الأخيار فكلهم في محكم القرآن أثنى عليهم خالق الأكوان في الفتح والحديد والقتال وغيرها بأكمل الخصال كذاك في التوراة والإنجيل صفاتهم معلومة التفصيل وذكرهم في سنة المختار قد سار سير الشمس في الأقطار ثم السكوت واجب عما جرى بينهم من فعل ما قد قدرا فكلهم مجتهد مثاب وخطؤهم يغفره الوهاب .

      التالي السابق


      الخدمات العلمية