الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      161- وقال: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له) وقال بعضهم: (فيضعفه له) . وتقرأ نصبا أيضا إذا نويت بالأول الاسم لأنه لا يكون أن تعطف الفعل على الاسم، فأضمر في قوله: (فيضاعفه) "أن" حتى تكون اسما فتجريه على الأول إذا نوي به الاسم. والرفع لغة بني تميم لأنهم لا ينوون بالأول الاسم فيعطفون فعلا على فعل. وليس قوله: (يقرض الله) لحاجة بالله ولكن هذا كقول العرب: "لك عندي قرض صدق،

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 194 ] و"قرض سوء" لأمر تأتي فيه مسرته أو مساءته. قال الشاعر: [ أمية بن أبي الصلت ]:


                                                                                                                                                                                                                      (155) لا تخلطن خبيثات بطيبة واخلع ثيابك منها وانج عريانا     كل امرئ سوف يجزى قرضه حسنا
                                                                                                                                                                                                                      أو سيئا أو مدينا مثل ما دانا

                                                                                                                                                                                                                      فـ "القرض": ما سلف من صالح أو من سيئ.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية