الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 346 ] وكأين من آية في السماوات [105]

                                                                                                                                                                                                                                        قال الخليل وسيبويه هي "أي" دخلت عليها كاف التشبيه فصارت بمعنى "كم " . قال أبو جعفر : ولا يجوز الوقف عليها إلا وكأي كما تقول : أنت كزيد ، ولا يقول أحد من العرب : أنت كزيدن -بنون- ، وقد اعتل النحويون لهذا فقالوا : لا يوقف على التنوين لئلا يشبه النون التي يقع عليها الإعراب ، إلا أنه يجوز الروم والإشمام في المرفوع ، والروم في المخفوض ، والإسكان في المخفوض أجود ، وأكثر ما جاء في كلام العرب وأشعارها "كائن من رجل قد رأيته " على وزن كاع ، وقرأ بهذه اللغة جماعة من أئمة المسلمين ، منهم : أبي بن كعب ، وعبد الله بن عباس ، ومجاهد ، وابن كثير ، وأبو جعفر ، وشيبة ، والأعرج ، والأعمش . وروي عن ابن محيصن ( وكئن ) على وزن "كعن" ، وفعل هذا بهذا الحرف لكثرته في كلامهم ، وقد روي عن الحسن "وكاين" بغير همز . ( وهم عنها معرضون ) ابتداء وخبر ، أي لا يتفكرون ،

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية