الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            36 - 11 - 1 - باب ما كان عند أهل الكتاب من أمر نبوته - صلى الله عليه وسلم .

                                                                                            13883 عن سلمة بن سلامة بن وقش - وكان من أصحاب بدر - قال : كان لنا جار من اليهود في بني عبد الأشهل ، [ قال فخرج علينا يوما قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بيسير ، فوقف على مجلس عبد الأشهل ] .

                                                                                            قال سلمة : وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا ، علي بردة مضطجع فيها بفناء أهلي ، فذكر البعث والقيامة
                                                                                            والحساب والميزان والجنة والنار ، فقال ذلك لقوم أهل أوثان شرك لا يرون أن بعثا كائنا بعد الموت ، فقالوا له : ويحك يا فلان ، ترى هذا كائنا أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم ؟ قال : نعم ، والذي يحلف به ، ود أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدار يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطينونه عليه ، وإنه ينجو من تلك النار غدا ، قال : ويحك وما آية ذلك ؟ قال : نبي يبعث من نحو هذه البلاد ، وأشار بيده نحو مكة واليمن ، قالوا : ومتى نراه ؟ فنظر إلي وأنا من أحدثهم سنا ، فقال : إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه ، قال سلمة : فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - وهو حي بين أظهرنا ، فآمنا به وكفر به بغيا وحسدا ، فقلنا له : ويلك يا فلان ، أليس قلت لنا فيه ما قلت ؟ قال : بلى وليس به .

                                                                                            رواه أحمد والطبراني .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية