الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              932 19 - باب التأمين وراء الإمام

                                                              71 \ 895 - عن وائل بن حجر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ: ولا الضالين قال: آمين، ورفع بها صوته .

                                                              [ ص: 244 ] وأخرجه الترمذي وابن ماجه. وقال الترمذي: حديث حسن.

                                                              التالي السابق




                                                              قال ابن القيم رحمه الله: حديث وائل بن حجر رواه شعبة وسفيان، فأما سفيان فقال: ورفع بها صوته ، وأما شعبة فقال: خفض بها صوته ذكره الترمذي. قال البخاري: حديث سفيان أصح، وأخطأ شعبة في قوله: خفض بها صوته .

                                                              وفي هذا الحديث أمور أربعة:

                                                              أحدها: اختلاف شعبة وسفيان في "رفع وخفض" .

                                                              الثاني: اختلافهما في "حجر"، فشعبة يقول: "حجر أبو العنبس"، والثوري يقول: "حجر بن عنبس"، وصوب البخاري وأبو زرعة قول [ ص: 245 ] الثوري.

                                                              الثالث: أنه لا يعرف حال حجر.

                                                              الرابع: أن الثوري وشعبة اختلفا; فجعله الثوري من رواية حجر، عن وائل بن حجر، وشعبة جعله من رواية حجر عن علقمة بن وائل، عن وائل، والدارقطني ذكر رواية الثوري وصححها ولم يره منقطعا بزيادة شعبة علقمة بن وائل في الوسط، وفيه نظر، ولهذه العلة لم يصححه الترمذي. والله أعلم.




                                                              الخدمات العلمية