الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 20 ] المسألة الرابعة : قوله تعالى : { فما لبث أن جاء بعجل حنيذ } .

                                                                                                                                                                                                              قدمه إليهم نزلا وضيافة ، وهو أول من ضيف الضيف حسبما ورد في الحديث . وفي الإسرائليات أنه كان لا يأكل وحده ، فإذا حضر طعامه أرسل يطلب من يأكل معه ; فلقي يوما رجلا فلما جلس معه على الطعام قال له إبراهيم : سم الله . قال له الرجل : لا أدري ما الله ; قال له : فاخرج عن طعامي . فلما خرج الرجل نزل إليه جبريل فقال له : يقول [ الله ] : إنه يرزقه على كفره مدى عمره ، وأنت بخلت عليه بلقمة ، فخرج إبراهيم مسرعا فرده ، فقال : [ ارجع قال ] : لا أرجع ; تخرجني ثم تردني لغير معنى ، فأخبره بالأمر ، فقال : هذا رب كريم . آمنت . ودخل وسمى الله ، وأكل مؤمنا .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية