الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن أبي شيبة والحارث بن أبي أسامة وأبو يعلى ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبو نعيم والبيهقي معا في «الدلائل» [ ص: 637 ]

                                                                                                                                                                                                                                      عن ابن عباس قال : ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم ، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره ، قال : ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) يقول : وحياتك يا محمد وعمرك وبقائك في الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : ( لعمرك ) قال : لعيشك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه ، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما حلف الله بحياة أحد إلا بحياة محمد قال : ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) وحياتك يا محمد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، عن إبراهيم النخعي قال : كانوا يكرهون أن يقول الرجل : لعمري يرونه كقوله : وحياتي .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ( إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) قال : لفي ضلالتهم يلعبون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن الأعمش أنه سئل عن قوله تعالى : [ ص: 638 ]

                                                                                                                                                                                                                                      ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) قال : لفي غفلتهم يترددون .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية