الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    146 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: اتخذوا دينهم لهوا ولعبا قدم اللهو على اللعب وفي العنكبوت وبقية المواضع قدم اللعب على اللهو؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    والله أعلم، أن اللهو عن الشيء تركه وإهماله والإعراض عنه ونسيانه.

                                                                                                                                                                    واللعب: معروف، وهو فعل مقصود لفاعله.

                                                                                                                                                                    فلما جاء في الأعراف بعد قوله: وما كنتم تستكبرون وهو ذم لهم ب الإعراض عن اتباع الحق وإهماله، ولذلك قال [ ص: 176 ] بعده: كما نسوا لقاء يومهم هذا .

                                                                                                                                                                    وكذلك آية العنكبوت، جاءت بعد قوله: ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض الآيتين، دل بهما على إعراضهم عن الحق واتباعه مع علمهم به.

                                                                                                                                                                    وأما في المواضع الأخر فجاء في سياق ذم الدنيا والاشتغال عن الله تعالى بلعبها ولهوها وزينتها.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية