nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51يا قوم لا أسألكم عليه أجرا أي: عرضا من أعراض الدنيا، ولا أجر لي إلا الجزاء من الله على القيام بواجب إرشادكم وهدايتكم، وقال في ذلك:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51إن أجري إلا على الذي فطرني أي: خلقني على الفطرة السليمة المستقيمة غير الملتوية،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51أفلا تعقلون يدعوهم إلى التدبر و: (الفاء) لترتيب ما بعدها على ما قبلها، وهو أن حالهم أوجبت تنبيههم إلى أن ما هم فيه يجب أن يتدبروه; لأنه غير معقول في ذاته إذ كيف يعبدون ما لا ينفع ولا يضر وهو حجر لا ينطق ولا يعقل، ويناديهم بعد ذلك نداء المحبة التي يريد بها النفع فيقول:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا أَيْ: عَرَضًا مِنْ أَعْرَاضِ الدُّنْيَا، وَلَا أَجْرَ لِي إِلَّا الْجَزَاءُ مِنَ اللَّهِ عَلَى الْقِيَامِ بِوَاجِبِ إِرْشَادِكُمْ وَهِدَايَتِكُمْ، وَقَالَ فِي ذَلِكَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَيْ: خَلَقَنِي عَلَى الْفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ الْمُسْتَقِيمَةِ غَيْرِ الْمُلْتَوِيَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51أَفَلا تَعْقِلُونَ يَدْعُوهُمْ إِلَى التَّدَبُّرِ وَ: (اَلْفَاءُ) لِتَرْتِيبِ مَا بَعْدَهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا، وَهُوَ أَنَّ حَالَهُمْ أَوْجَبَتْ تَنْبِيهَهُمْ إِلَى أَنَّ مَا هُمْ فِيهِ يَجِبُ أَنْ يَتَدَبَّرُوهُ; لِأَنَّهُ غَيْرُ مَعْقُولٍ فِي ذَاتِهِ إِذْ كَيْفَ يَعْبُدُونَ مَا لَا يَنْفَعُ وَلَا يَضُرُّ وَهُوَ حَجَرٌ لَا يَنْطِقُ وَلَا يَعْقِلُ، وَيُنَادِيهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ نِدَاءَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي يُرِيدُ بِهَا النَّفْعَ فَيَقُولُ: