الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            36 - 44 - باب تسبيح الحصى .

                                                                                            14103 عن سويد بن زيد قال : رأيت أبا ذر جالسا وحده في المسجد ، فاغتنمت ذلك [ ص: 299 ] فجلست إليه فذكرت له عثمان فقال : لا أقول لعثمان أبدا إلا خيرا ، لشيء رأيته عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنت أتبع خلوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتعلم منه ، فذهبت يوما فإذا هو قد خرج فاتبعته ، فجلس في موضع فجلست عنده ، فقال : " يا أبا ذر ما جاء بك ؟ " . قال : قلت : الله ورسوله . قال : فجاء أبو بكر فسلم وجلس عن يمين النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له : " ما جاء بك يا أبا بكر ؟ " . قال : الله ورسوله . قال : فجاء عمر فجلس عن يمين أبي بكر فقال : " يا عمر ما جاء بك ؟ " . قال : الله ورسوله . ثم جاء عثمان فجلس عن يمين عمر فقال : " يا عثمان ما جاء بك ؟ " . قال : الله ورسوله . قال : فتناول النبي - صلى الله عليه وسلم - سبع حصيات أو تسع حصيات ، فسبحن في يده حتى سمعت لهن حنينا كحنين النحل ، ثم وضعهن فخرسن ثم وضعهن في يد أبي بكر فسبحن في يده ، حتى سمعت لهن حنينا كحنين النحل ، ثم وضعهن فخرسن ، ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبحن في يده حتى سمعت لهن حنينا كحنين النحل ، ثم وضعهن فخرسن . رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما ثقات ، وفي بعضهم ضعف .

                                                                                            قلت : وقد تقدم في الخلافة له طريق عن أبي ذر أيضا وقال الزهري فيها : يعني الخلافة . رواه الطبراني في الأوسط وزاد في إحدى طريقيه : يسمع تسبيحهن من في الحلقة في كل واحد ، وقال : ثم دفعهن إلينا فلم يسبحن مع أحد منا .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية