الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1790 ) فصل : ولا يجوز صرف الزكاة إلى غير من ذكر الله تعالى ، من بناء المساجد والقناطر والسقايات وإصلاح الطرقات ، وسد البثوق ، وتكفين الموتى ، والتوسعة على الأضياف ، وأشباه ذلك من القرب التي لم يذكرها الله تعالى .

                                                                                                                                            وقال أنس والحسن : ما أعطيت في الجسور والطرق فهي صدقة ماضية . والأول أصح ; لقوله سبحانه وتعالى : { إنما الصدقات للفقراء والمساكين } . " وإنما " للحصر والإثبات ، تثبت المذكور ، وتنفي ما عداه ، والخبر المذكور .

                                                                                                                                            قال أبو داود : سمعت أحمد ، وسئل : يكفن الميت من الزكاة ؟ قال : لا ، ولا يقضى من الزكاة دين الميت . وإنما لم يجز دفعها في قضاء دين الميت ; لأن الغارم هو الميت ولا يمكن الدفع إليه ، وإن دفعها إلى غريمه صار الدفع إلى الغريم لا إلى الغارم . وقال أيضا : يقضى من الزكاة دين الحي ، ولا يقضى منها دين الميت ; لأن الميت لا يكون غارما . قيل : فإنما يعطي أهله .

                                                                                                                                            قال : إن كانت على أهله فنعم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية