الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب الراء مع الزاي )

                                                          ( رزأ ) ( س ) في حديث سراقة بن جعشم فلم يرزآني شيئا أي لم يأخذا مني شيئا . يقال : رزأته أرزؤه . وأصله النقص .

                                                          ( س ) ومنه حديث عمران والمرأة صاحبة المزادتين : أتعلمين أنا ما رزأنا من مائك شيئا أي ما نقصنا منه شيئا ولا أخذنا .

                                                          ومنه حديث ابن العاص وأجد نجوى أكثر من رزئي النجو : الحدث : أي أجده أكثر مما آخذ من الطعام .

                                                          ( س ) وفي حديث الشعبي أنه قال لبني العنبر : إنما نهينا عن الشعر إذا أبنت فيه النساء ، وتروزئت فيه الأموال أي استجلبت به الأموال واستنقصت من أربابها وأنفقت فيه .

                                                          ( س ) وفيه لولا أن الله - تعالى - لا يحب ضلالة العمل ما رزيناك عقالا جاء في بعض الروايات هكذا غير مهموز ، والأصل الهمز ، وهو من التخفيف الشاذ . وضلالة العمل : بطلانه وذهاب نفعه .

                                                          وفي حديث المرأة التي جاءت تسأل عن ابنها إن أرزأ ابني فلم أرزأ حيائي أي إن أصبت به وفقدته فلم أصب بحيائي . والرزء : المصيبة بفقد الأعزة . وهو من الانتقاص أيضا .

                                                          [ ص: 219 ] ومنه حديث ابن ذي يزن فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزأة أي المصيبة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية