الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14305 باب ما جاء في وعظها .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي قالا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي ، نا يحيى بن سليم ، حدثني أبو هاشم إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة ، عن أبيه قال : كنت وفد بني المنتفق أو في وفد بني المنتفق فأتيناه فلم نصادفه وصادفنا عائشة - رضي الله عنها - فأتينا بقناع فيه تمر ، والقناع الطبق ، وأمرت لنا بخزيرة فصنعت ثم أكلنا فلم نلبث أن جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " هل أكلتم شيئا هل أمر لكم بشيء ؟ " . قلنا : نعم . فلم نلبث أن دفع الراعي غنمه فإذا بسخلة تيعر فقال : " هيه يا فلان ما ولدت ؟ " . قال : بهمة . قال : " فاذبح لنا مكانها شاة " . ثم انحرف إلي وقال : لا تحسبن ولم يقل لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد فإذا ولد الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة . قلت : يا رسول الله إن لي امرأة في لسانها شيء يعني البذاء قال : " طلقها " . قلت : إن لي منها ولدا ولها صحبة قال : " فمرها يقول عظها فإن يك فيها خيرا فستقبل ولا تضربن ظعينتك ضربك أميتك " . قلت : يا رسول الله أخبرني عن الوضوء ؟ قال : " أسبغ الوضوء ، وخلل بين الأصابع ، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما " .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية