الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        جنات عدن [23] ، [24]

                                                                                                                                                                                                                                        بدل من عقبى ( يدخلونها ومن صلح ) وهذا من مشكل النحو ؛ لأن أكثر النحويين يقولون : "ضربته وزيد" قبيح حتى يؤكد المضمر . فتكلم النحويون في هذا حتى قال جماعة منهم : "قمت وزيد " جيد بألف ؛ لأن هذا ليس بمنزلة المجرور ؛ لأن المجرور لا ينفصل بحال ، وكان أبو إسحاق يذهب إلى أن [ ص: 357 ] الأجود : "قمت وزيدا " بمعنى : معا . إلا أن يطول الكلام ، فتقول : قمت في الدار وزيد ، وضربتك أمس وزيد . وإن شئت نصبت . وإنما ينظر في هذا إلى ما كان منفصلا فيشبه بالتوكيد . قال أبو جعفر : يجوز عندي -والله أعلم - أن يكون "من" في موضع رفع ، ويكون التقدير : أولئك ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم لهم عقبى الدار . ( والملائكة ) ابتداء ( يدخلون ) في موضع الخبر ، والتقدير : يقولون : ( سلام عليكم ) .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية