الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( فرع ) ثم قال : nindex.php?page=treesubj&link=2628_1956_728ويخرج لغسل الجنابة إجماعا ولا يؤخر ذلك ; لأنه يحرم عليه اللبث في المسجد فإن تعذر عليه الخروج ولم يجد له سبيلا يتم لاستباحة [ ص: 463 ] اللبث واستباحة الصلاة وهل يخرج من غير تيمم أو لا يخرج ولا يمشي في المسجد حتى يتيمم قولان ذكرهما في التيمم ( ( قلت ) ) وتقدم الأرجح عدم التيمم ثم قال : وهل يذهب إلى الحمام وقال في المجموعة في nindex.php?page=treesubj&link=2628_319المعتكف في الشتاء يحتلم ويخاف الماء البارد : لا ينبغي له أن يدخل الحمام وهذا إذا وجد من ذلك بدا أو أمكنه أخذ الماء من الحمام ويتطهر في بيته فإن لم يمكنه جاز له بل وجب عليه ولا يتيمم الجنب مع قدرته على استعمال الماء ، انتهى . ثم قال : إذا nindex.php?page=treesubj&link=2626_2618_2623احتاج المعتكف إلى قص أظفاره وشاربه جاز له أن يخرج يده من المسجد ثم يقلم أظفاره ويدني رأسه لمن يأخذ من شعره ويصلحه ولا يخرج في ذلك إلى بيته ولا إلى دكان حجام ; لأنه لا يقدر على ذلك وهو في المسجد قال : ويجوز له أن يقلم أظفاره وينتف إبطه ويحلق عانته في بيته يوم الجمعة إذا خرج إلى غسل الجمعة ; لأنه من كمال التنظيف ومتعلق بالغسل ثم قال : ولا تجوز له nindex.php?page=treesubj&link=2625_1935الحجامة في المسجد ولا الفصادة وإن جمعة كما لا يجوز له البول والتغويط فإن اضطر إلى ذلك خرج وإن فعله في المسجد يختلف فيه فمن راعى في ارتكابه ما نهي عنه أن يكون كبيرة لم يبطله ومن لم يراع أبطله ثم قال : وكره nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أن nindex.php?page=treesubj&link=2612_2623يستاك في المسجد من أجل ما يلقيه من فيه ، انتهى .
( تنبيه ) يفهم من قول المصنف وأخذه إذا خرج لكغسل جمعة ظفرا ، أنه لا يخرج لذلك مستقلا كما صرح بذلك سند في كلامه هذا وانظر ابن عبد السلام وابن عرفة وكلام المصنف في التوضيح