الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الرابعة :

                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى : { وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام وأسروه بضاعة والله عليم بما يعملون } .

                                                                                                                                                                                                              فيها مسألتان :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى : قال ابن وهب : حدثني مالك قال : طرح يوسف في الجب وهو غلام ، وكذلك روى ابن القاسم عنه يعني أنه كان صغيرا . والدليل عليه قوله تعالى : { لا [ ص: 42 ] تقتلوا يوسف وألقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة } ولا يلتقط الكبير . وقوله : { وأخاف أن يأكله الذئب } وذلك أمر يختص بالصغار ; فمن هاهنا أخذ مالك وغيره أنه غلام .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية