الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 280 ] ذكر العلة التي من أجلها زجر عن الاستنجاء بالعظم والروث

                                                                                                                          1432 - أخبرنا محمد بن عبد الله الهاشمي ، قال : حدثنا عمرو بن زرارة ، قال : أخبرنا ابن أبي زائدة ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، قال : سألت علقمة : هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ، فقال علقمة : أنا سألت ابن مسعود فقلت : هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ فقال : لا ، ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، ففقدناه ، فالتمسناه في الأودية والشعاب ، فقلنا : استطير أو اغتيل ، قال : [ ص: 281 ] فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء ، قال : فقلنا : يا رسول الله ، فقدناك فطلبناك ، فلم نجدك ، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فقال : أتاني داعي الجن ، فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن ، قال : فانطلق بنا ، فأرانا نيرانهم ، وسألوه الزاد ، فقال : لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما ، وكل بعر علفا لدوابكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلا تستنجوا بالعظم ، ولا بالبعر ، فإنه زاد إخوانكم من الجن .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية