الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وممن توفي فيها من الأعيان :

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أحمد بن المبارك أبو عمرو المستملي .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الزاهد النيسابوري يلقب بحمكويه العابد سمع قتيبة وأحمد وإسحاق وغيرهم واستملى الزاهد النيسابوري على المشايخ ستا وخمسين سنة وكان فقيرا رث الهيئة زاهدا دخل يوما على أبي عثمان سعيد بن إسماعيل وهو في مجلس التذكير فبكى أبو عثمان ، وقال للناس : إنما أبكاني رثاثة ثياب رجل كبير من أهل العلم أنا أجله [ ص: 675 ] عن أن أسميه في هذا المجلس فجعل الناس يلقون الخواتيم والثياب والدراهم حتى اجتمع من ذلك شيء كثير بين يدي الشيخ أبي عثمان فنهض عند ذلك أبو عمرو المستملي فقال : أيها الناس أنا الذي قصدني الشيخ بكلامه ولولا أني كرهت أن يتهم بإثم لسترت ما ستره . فتعجب الشيخ من إخلاصه ثم أخذ أبو عمرو ذلك المجتمع من المال بين يدي الشيخ فما خرج من باب المسجد حتى تصدق بجميعه على الفقراء والمحاويج - رحمه الله - كانت وفاته في جمادى الآخرة من هذه السنة .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      إسحاق بن الحسن .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ابن ميمون بن سعد أبو يعقوب الحربي سمع عفان وأبا نعيم وغيرهما وكان أسن من إبراهيم الحربي بثلاث سنين ولما توفي إسحاق نودي له بالبلد فقصد الناس داره للصلاة عليه واعتقد بعض العامة أنه إبراهيم الحربي فجعلوا يقصدون داره ، فيقول لهم إبراهيم : ليس إلى هذا الموضع قصدتم وغدا تأتونه أيضا . فما عمر بعده إلا دون السنة ، رحمهما الله .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      إسحاق بن محمد أبو يعقوب السدوسي عمر تسعين سنة وكان ثقة صالحا .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      إسحاق بن موسى بن عمران الفقيه أبو يعقوب الإسفراييني [ ص: 676 ] الشافعي عبيد الله بن علي بن الحسن بن إسماعيل أبو العباس الهاشمي كانت إليه الحسبة ببغداد وإمامة جامع الرصافة .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      عبد العزيز بن معاوية العتابي من ولد عتاب بن أسيد بصري قدم بغداد وحدث عن أزهر السمان وأبي عاصم النبيل .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      يزيد بن الهيثم بن طهمان أبو خالد الدقاق ويعرف بالبادا . قال ابن الجوزي : والصواب أن يقال البادي لأنه ولد توأما وكان هو الأول في الميلاد . روى عن يحيى بن معين وغيره وكان ثقة صالحا عالما عاملا .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية