الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        مثل الجنة التي وعد المتقون [35]

                                                                                                                                                                                                                                        رفع بالابتداء عند سيبويه ، والتقدير عنده : فيما يقص عليكم مثل الجنة ، [ ص: 359 ] أو مثل الجنة فيما نقص عليكم . وقال الفراء : الرافع له تجري من تحتها الأنهار . والمعنى : الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار ، كما يقال : حلية فلان أسمر . قال محمد بن يزيد : من قال : مثل بمعنى صفة ، فقد أخطأ ؛ لأنه إنما يقال : صفة فلان أنه ظريف وأنه كريم ، ويقال : مثل زيد مثل عمرو . ومثل مأخوذ من المثال والحذو ، وصفة مأخوذة من التحلية والنعت ، وإنما التقدير : فيما يقص عليكم مثل الجنة . ( أكلها دائم ) وفيها كذا وفيها كذا . ( تلك عقبى الذين اتقوا ) ابتداء وخبر ، وكذا ( وعقبى الكافرين النار ) .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية