الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قولوا آمنا بالله وما أنـزل إلينا وما أنـزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون

                                                                                                                                                                                                                                      136 - قولوا هذا خطاب للمؤمنين، أو للكافرين، أي: قولوا لتكونوا على الحق، وإلا فأنتم على الباطل. آمنا بالله وما أنـزل إلينا أي: القرآن. وما أنـزل إلينا وما أنـزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط السبط: الحافد. وكان الحسن والحسين سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم. والأسباط: حفدة يعقوب ذراري أبنائه الاثني عشر، ويعدى أنزل بإلى وعلى، فلذا ورد هنا بإلى، وفى آل عمران بعلى وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم أي: لا نؤمن ببعض ونكفر ببعض، كما فعلت اليهود والنصارى، و "أحد" في معنى الجماعة، ولذا صح دخول بين عليه ونحن له مسلمون لله مخلصون.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 134 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية