الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الخامسة : إذا رأى أحد الهلال كبيرا : قال علماؤنا : لا يعول على كبره ولا على صغره ، وإنما هو من ليلته ، لما روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال : " إن الأهلة بعضها أكبر من بعض ، فإذا رأيتموه بعد ما تزول الشمس فهو لليلة المستقبلة " .

                                                                                                                                                                                                              وقد روى مالك : أن هلال شوال رئي بعشي فلم يفطر عثمان رضي الله عنه حتى أمسى .

                                                                                                                                                                                                              وروي عن أبي البختري قال : قدمنا حجاجا حتى إذا كنا بالصفاح رأينا هلال ذي الحجة كأنه ابن خمس ليال ، فلما قدمنا على ابن عباس سألناه فقال : جعل الله الأهلة مواقيت يصام لرؤيتها ويفطر لرؤيتها .

                                                                                                                                                                                                              المسألة السادسة : إذا رئي قبل الزوال فهو لليلة المستقبلة : وقال ابن حبيب ، وابن وهب ، وغيرهما : هو للماضية .

                                                                                                                                                                                                              وروي في ذلك أثر ضعيف عن عمر ، والصحيح عن عمر : " أن الأهلة بعضها أكبر من بعض ، فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية