الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ننقصها من أطرافها [41]

                                                                                                                                                                                                                                        جمع طرف . وقد ذكرنا قول أهل التفسير فيه ، وقال عبد الله بن عبد العزيز : الطرف : الكريم من كل شيء ، وجمعه أطراف ، كما قال الأعشى :


                                                                                                                                                                                                                                        هم الطرف الناكي العدو وأنتم بقصوى ثلاث تأكلون الوقائصا



                                                                                                                                                                                                                                        قال : وقال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه - : "العلم أودية ، في أي واد أخذت منه حسرت ، فخذ من كل شيء طرفا " أي : خيارا . وقال الله -جل وعز - : ننقصها من أطرافها أي من علمائها ، والعلماء هم الخيار الكرماء ، ومنه : "ما يدري أي طرفيه أطول " أي ما يدري الكرم يأتيه من ناحية أبيه أو من ناحية أمه لبلهه . والطرف : الفرس الكريم ، والطارف ما استفيد .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية