الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2140 [ ص: 508 ] باب في الوقوف بعرفة ، وقوله تعالى: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس

                                                                                                                              وهو في النووي في: (باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 199 - 197 ج8 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان قريش ومن دان دينها، يقفون بالمزدلفة. (وكانوا يسمون الحمس) . وكان سائر العرب يقفون بعرفة. فلما جاء الإسلام، أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم: أن يأتي عرفات فيقف بها. ثم يفيض منها فذلك قوله عز وجل: "ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس." .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن عائشة "رضي الله عنها" قالت: كان قريش ومن دان دينها ، يقفون بالمزدلفة. وكانوا يسمون: الحمس) بضم الحاء وإسكان الميم ، وبسين مهملة.

                                                                                                                              قال أبو الهيثم: " الحمس ": هم قريش ، ومن ولدته قريش ، وكنانة ، [ ص: 509 ] وجديلة قيس. سموا (حمسا) : لأنهم تحمسوا في دينهم. أي: تشددوا.

                                                                                                                              وقيل: سموا (حمسا بالكعبة) : لأنها حمساء ، حجرها أبيض يضرب إلى السواد.

                                                                                                                              (وكان سائر العرب يقفون بعرفة. فلما جاء الإسلام ، أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم: أن يأتي عرفات فيقف بها. ثم يفيض منها. فذلك قوله عز وجل: "ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس " .

                                                                                                                              فيه: دليل على وجوب الوقوف بعرفة.

                                                                                                                              ولا بد من أن يفعل ، ما يصدق عليه مسمى: " الوقوف ".




                                                                                                                              الخدمات العلمية