الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                [ ص: 111 ] وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما

                                                                                                                                                                                                المراد بالوجوه : وجوه العصاة ، وأنهم إذا عاينوا -يوم القيامة- الخيبة والشقوة وسوء الحساب ، صارت وجوههم عانية ، أي : ذليلة خاشعة ، مثل وجوه العناة وهم الأسارى ؛ ونحوه قوله تعالى : فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا [الملك : 27 ] ، ووجوه يومئذ باسرة [القيامة : 24 ] ، وقوله تعالى : وقد خاب [طه : 111 ] ، وما بعده اعتراض ؛ كقولك : خابوا وخسروا ، وكل من ظلم فهو خائب خاسر .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية