الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 59 ] قوله تعالى : وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن أبي شيبة ، وابن مردويه ، عن أبي هريرة قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بسعد وهو يدعو بأصبعيه، فقال له : " يا سعد ، أحد أحد " .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو بأصابعي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أحد أحد " . وأشار بالسبابة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن سيرين قال : كانوا إذا رأوا إنسانا يدعو بإصبعيه ضربوا إحداهما وقالوا : إنما هو إله واحد . .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة قالت : إن الله يحب أن يدعى هكذا . وأشارت بأصبع واحدة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس قال : الإخلاص . يعني الدعاء بالإصبع .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال : الدعاء هكذا - وأشار بإصبع واحدة - مقمعة الشيطان .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 60 ] وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس قال : الإخلاص هكذا - وأشار بإصبعه - والدعاء هكذا - يعني ببطون كفيه، والاستخارة هكذا . ورفع يديه وولى ظهرهما وجهه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق عن نافع، أن ابن عمر رأى رجلا يشير بإصبعيه ، فقال له ابن عمر : إنما الله إله واحد ، فأشر بإصبع واحدة إذا أشرت .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق عن عائشة ، أنها رأت امرأة تدعو وهي رافعة إصبعيها التي تلي الإبهامين، فقالت لها : إنما الله إله واحد . فنهتها عن ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية